اننا سنعمل علي التخلي بصورة جذرية عن نمط التكدس المكثف للسكان في مناطق جغرافية معينة، علي طول الشريط الضيق لنهر النيل، وإعادة رسم خريطة مصر ليس فقط للحفاظ علي الأراضي الزراعية، بل لأن المنطق والعلم يدعمان ذلك التوجه وهو أمر لا يحدث وحده، ولا بد للدولة أن تحفزه، وتدفع إليه.
إن المدخل الرئيسي للتحدي السكاني في مصر، ليس فقط في خفض نسبة نمو السكان التي تلتهم نتائج التنمية، بل في التوزيع الجغرافي لهم، ليس بالفرض والإجبار، بل بالتحفيز والجذب، وتنمية قدراتهم بالتعليم والثقافة والرعاية الصحية الحقيقية.إننا نستطيع ربط المشاريع التنموية الكبرى مثل الرؤية المبتكرة لقناة السويس فى شرق الوادي وممر التنمية فى غرب الوادي بهذا التوجه.